النوع
الأول: الوحي والقرآن1-
الوحي:أ-
تعريفه: -1- لغة . -2- شرعاًب-كيفية
وحي الله إلى رسله: -1- بواسطة جبريل. -2- بغير واسطة. -3-
الدليل.جـ-
كيفية نزول جبريل بالقرآن على الرسول صلى الله عليه
وسلم.1-الحالة
الأولى 2-الحالة
الثانية 3-دليل
الحالتين 2-القرآن:
أ-تعريفه:
-1- لغه . -2- شرعاً.ب-أسماؤه:
-1- القرآن -2- الكتاب -3- الذكر -4-
الفرقان.أوصافه:
-1- نور -2- مبين -3- هدى -4- شفاء -5- رحمة -6- موعظة-7- بشير -8- نذير -9-
مبارك.جـ-
تنزلات القرآن (1-التنزل الأول 2-التنزل الثاني 3-التنزل الثالث 4-
الدليل)حكمة
نزول القرآن منجماً
أ-
تثبيت فؤاد الرسول ب-
مسايرة الحوادثج-
تعهد هذه الأمة التي أنزل عليها القرءان د-
التحدي والإعجازهـ-
تربية الرسول 1-الوحي
أ
- تعريفه: لغة:
الإعلام
في خفاء بسرعة، تقول: أوحيت إلى فلان إذا كلمته خفاء .
ومن
معناه اللغوي1- الإلهام
الفطري للإنسان،
كالوحي إلى أم موسى. قال تعالى: {
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ
أَرْضِعِيهِ}[اقصص:7]
2- الإلهام
الغريزي للحيوان،
كالوحي إلى النَّحل . قال تعالى: {
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ
اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ}[النحل: 68].
3- الإشارة
السريعة على سبيل الرمز والإيحاء.
قال تعالى عن زكريا: {
فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى
إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}[مريم:
11].
4- وسوسة
الشيطان وتزيينه الشرَّ في نفس الإنسان.
قال تعالى: {
وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ
لِيُجَادِلُوكُمْ}[ الأنعام: 121].
5- أمر
الله إلى الملائكة في قوله تعالى:
{
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا
الَّذِينَ آمَنُوا}[ الأنفال: 12].
شرعاً:هو
كلام الله المنزل على نبي من أنبيائه بطريقة خفية سريعة، غير معتادة
للبشر.
ب-
كيفية وحي الله إلى رسله 1-بواسطة
جبريل عليه السلام 2-بغير
واسطةأ-مثل
الرؤيا الصالحة في المنام.
عن عائشة رضي الله عنها قالت أول ما بدىء به صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة في
النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. (فتح الباري شرح صحيح البخاري،
رقم : 3 ).
ب-
التكليم الإلهي من وراء حجاب يقظة . قال تعالى: {
وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء:
164].
جـ-
التكليم ليلة الإسراء والمعراج مباشرة بلا واسطة [ فتح الباري 1/19].
3- الدليل
للحالة (أ) و (ب):
{
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ
حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ
حَكِيمٌ}[الشورى: 51].
جـ-
كيفية نزول جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم.
الحالة
الأولى:
يأتيه مثل صلصلة الجرس (1)،
وهو أشده على الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن هذه الحالة: انسلاخ من البشرية
الجسمانية واتصال بالملكية الروحانية.
الحالة
الثانية: أن يتمثل له الملك رجلاً، ويأتيه في صورة بشر (2)
وهذه الحالة أخف على
الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنها عكس الحالة الأولى، فهي الملك من الروحانية
المحضة إلى البشرية الجسمانية
_______________________
1-هو
في الأصل صوت وقوع الحديد بعضه على بعض ، ثم أطلق على كل صوت له طنين [ فتح الباري
1/20 ]
2- فإن
جبريل عليه السلام قد تمثل في صور كثيرة ، منها : في صورة دِحية الكلبي ، وصورة
أعرابي . [ فتح الباري 1/19 بتصرف ].
دليل
الحالتين:
روت السيدة
عائشة رضي الله عنها أن
الحارث بن هشام سأل النبي
صلى
الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال: رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده عليَّ فَيَفْصم عني
(1)
وقد وعيت عنه ما قال، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول. [فتح
الباري شرح صحيح البخاري رقم: 2] .
الحالة
الثالثة:
النفث في الرُّوْع (2).
ودليل هذا ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
" أن
روح القدس نفث في رُوْعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجَلها، وتستوعب رزقها
…"
الحالة
الرابعة:
دوي النَّحْل(3).
ودليل هذا ما قاله سيدنا عمر بن الخطاب:
كان إذا نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحيُ يُسمَع عند وجهه دويٌ كدوي
النَّحْل …
د-
آثار الوحي ومظاهره على النبي صلى الله عليه وسلم .
عن
ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:
{
لا
تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}[ القيامة: 16]
قال:كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان يحرك شفتيه… فأنزل
الله عز وجل: {
لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا
جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة: 16-17]قال: جمعه لك في صدرك. فكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع ، فإذا انطلق جبريل
قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما كان قرأ.
ومن
آثار الوحي أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي سُمع عند وجهه دويٌّ
كدوي النحل.
[انظر
الحالة الرابعة من القسم السابق ].
ومنها
أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي ثقل جسمه حتى يكاد يرضّ فخذه
فخذ الجالس إلى جنبه.
عن
زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى
عليه:
{
لا
يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ
وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[ النساء: 95].
فجاء
ابن مكتوم وهو يُمِلُّها عليّ، قال: يا رسول الله. والله لو أستطيع الجهاد
لجاهدت-وكان أعمى
_________________________
1- أي
يقطع ويتجلى ما يغشاني .
2- أي
الإلقاء في القلب والخاطر.
3- صوت
النحل .
فأنزل
الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي، فثقلت عليَّ
حتى
خفت
أن ترضّ فخذي، ثم سُرِّيَ عنه فأنزل الله: {
غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ}[النساء: 95 ].
ومنها
أنه صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي بركت به راحلته. عن عائشة رضي
الله
عنها
قالت:إن كان يوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته فتضرب،
بِجِرانها(1).