منتديات نضرَة النعيم الجديده
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نضرَة النعيم الجديده

دينى ثقافى اجتماعى
 
الرئيسيةالاهداف الرئيسيأحدث الصورالتسجيلدخول
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اَللَهُ لا إِلَهَ إلا هو اَلحي ُ القَيَوم لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوْمٌ لَّهُ مَا فيِِ السَمَاوَاتِ وَمَا في اَلأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِمْ ِوَمَا خَلْفَهم وَلا َيُحِيطُونَ بشَيءٍ مِنْ علمِهِ إِلاَ بِمَا شَآء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَلاَ يَؤُدُه حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَليُّ العَظِيمُ
منتديات نضرَة النعيم الجديده ترحب بكم وتتمنى لكم اسعد الاوقات
﴿شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط﴾
********
*********

 

 الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aas_as2262




المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 10/05/2011

الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم   الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2011 6:20 pm

المرحَلة الثانية
الدعوة جهاراً
أول أمر بإظهار الدعوة:
أول ما نزل بهذا الصدد قوله تعالى: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}
[الشعراء: 214] والسورة التي وقعت فيها الآية - وهي سورة الشعراء - ذكرت
فيها أولاً قصة موسى عليه السلام من بداية نبوته إلى هجرته مع بني إسرائيل،
ونجاتهم من فرعون وقومه، وإغراق آل فرعون معه، وقد اشتملت هذه القصة على
جميع المراحل التي مر بها موسى عليه السلام خلال دعوة فرعون وقومه إلى
اللَّه.
مع العلم أن هذا التفصيل إنما جيء به حين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم
بدعوة قومه إلى اللَّه، ليكون أمامه وأمام أصحابه نموذجاً لما سيلقونه من
التكذيب والاضطهاد حينما يجهرون بالدعوة، وليكونوا على بصيرة من أمرهم منذ
بداية دعوتهم.
ومن ناحية أخرى تشتمل هذه السورة على ذكر مآل المكذبين للرسل، من قوم نوح،
وعاد، وثمود، وقوم إبراهيم، وقوم لوط، وأصحاب الأيكة - علاوة على ما ذكر من
أمر فرعون وقومه - ليعلم الذين سيقومون بالتكذيب بما يؤول إليه أمرهم وبما
سيلقون من مؤاخذة اللَّه إن استمروا على التكذيب، وليعرف المؤمنون أن حسن
العاقبة لهم لا للمكذبين.

الدعوة في الأقربين:
وأول ما فعل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية أنه دعا
بني هاشم فحضروا، ومعهم نفر من بني المطلب بن عبد مناف، فكانوا خمسة
وأربعين رجلاً. فبادره أبو لهب وقال: وهؤلاء هم عمومتك وبنو عمك فتكلم ودع
الصُّباة. واعلم أنه ليس لقومك بالعرب قاطبة طاقة، وأنا أحق من أخذك، فحسبك
بنو أبيك، وإن أقمت على ما أنت عليه فهو أيسر عليهم من أن يثب بك بطون
قريش، وتمدهم العرب، فما رأيت أحداً جاء على بني أبيه بشر مما جئت به، فسكت
رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، ولم يتكلم في ذلك المجلس.
ثم دعاهم ثانية وقال: الحمد للَّه أحمده، وأستعينه، وأومن به، وأتوكل عليه.
وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له. ثم قال: إن الرائد لا يكذب
أهله واللَّه الذي لا إله إلا هو، إني رسول اللَّه إليكم خاصة، وإلى الناس
عامة، واللَّه لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، ولتحاسبن بما
تعملون، وإنها الجنة أبداً أو النار أبداً. فقال أبو طالب ما أحب إلينا
معاونتك، وأقبلنا لنصيحتك، وأشد تصديقاً لحديثك. وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون،
وإنما أنا أحدهم غير أني أسرعهم إلى ما تحب، فامض لما أمرت به، فواللَّه لا
أزال أحوطك وأمنعك، غير أن نفسي لا تطاوعني على فراق دين عبد المطلب.
فقال أبو لهب هذه واللَّه السوأة، خذوا على يديه قبل أن يأخذ غيركم، فقال أبو طالب واللَّه لنمنعه ما بقينا.

على جبل الصفا:
وبعد ما تأكد النبي صلى الله عليه وسلم من تعهد أبي طالب بحمايته، وهو يبلغ
عن ربه، قام يوماً على الصفا فصرخ: يا صباحاه، فاجتمع إليه بطون قريش،
فدعاهم إلى التوحيد والإيمان برسالته وباليوم الآخر. وقد روى البخاري طرفاً
من هذه القصة عن ابن عباس، قال:
لما نزلت {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} صعد النبي صلى الله عليه
وسلم على الصفا، فجعل ينادي يا بني فهر...! يا بني عدي لبطون قريش، حتى
اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولاً لينظر ما هو؟ فجاء
أبو لهب وقريش، فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير
عليكم، أكنتم مصدقي؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقاً، قال: فإني نذير
لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب: تباً لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟
فنزلت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد: 1].
وروى مسلم طرفاً آخر من هذه القصة عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه. قال: لما
نزلت هذه الآية: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} دعا رسول اللَّه
صلى الله عليه وسلم فعم وخص. فقال: يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار،
يا معشر بني كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من
النار، فإني واللَّه لا أملك لكم من اللَّه شيئاً، إلا أن لكم رحماً سأبلها
ببلالها.
هذه الصيحة العالية هي غاية البلاغ، فقد أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم
لأقرب الناس إليه أن التصديق بهذه الرسالة هو حياة الصلات بينه وبينهم. وأن
عصبية القرابة التي يقوم عليها العرب ذابت في حرارة هذا الإنذار الآتي من
عند اللَّه.

الصدع بالحق وردود فعل المشركين:
ولم يزل هذا الصوت يرتج دويه في أرجاء مكة حتى نزل قوله تعالى: {فَاصْدَعْ
بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ} [الحجر: 94] فقام رسول
اللَّه صلى الله عليه وسلم يعكر على خرافات الشرك وترهاته، ويذكر حقائق
الأصنام وما لها من قيمة في الحقيقة، يضرب بعجزها الأمثال، ويبين بالبينات
أن من عبدها وجعلها وسيلة بينه وبين اللَّه فهو في ضلال مبين.
انفجرت مكة بمشاعر الغضب وماجت بالغرابة والاستنكار حين سمعت صوتاً يجهر
بتضليل المشركين وعباد الأصنام، كأنه صاعقة قصفت السحاب فرعدت وبرقت وزلزلت
الجو الهادىء، وقامت قريش تستعد لحسم هذه الثورة التي اندلعت بغتة، ويخشى
أن تأتي على تقاليدها وموروثاتها.
قامت لأنها عرفت أن معنى الإيمان بنفي الألوهية عما سوى اللَّه، ومعنى
الإيمان بالرسالة وباليوم الآخر هو الانقياد التام والتفويض المطلق، بحيث
لا يبقى لهم خيار في أنفسهم وأموالهم فضلاً عن غيرهم، ومعنى ذلك انتفاء
سيادتهم وكبريائهم على العرب، التي كانت بالصبغة الدينية، وامتناعهم عن
تنفيذ مرضاتهم أمام مرضاة اللَّه ورسوله، وامتناعهم عن المظالم التي كانوا
يفترونها على الأوساط السافلة، وعن السيئات التي كانوا يجترحونها صباح
مساء، عرفوا هذا المعنى فكانت نفوسهم تأبى عن قبول هذا الوضع المخزي لا
لكرامة وخير {بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [القيامة: 5
عرفوا كل ذلك جيداً، ولكن ماذا سيفعلون أمام رجل صادق أمين، أعلى مثل للقيم
البشرية ولمكارم الأخلاق، لم يعرفوا له نظيراً ولا مثيلاً خلال فترة طويلة
من تاريخ الآباء والأقوام؟ ماذا سيفعلون؟ تحيروا في ذلك، وحق لهم أن
يتحيروا.
وبعد إدارة فكرتهم لم يجدوا سبيلاً إلا أن يأتوا إلى عمه أبي طالب، فيطلبوا
منه أن يكف ابن أخيه عما هو فيه، ورأوا لإلباس طلبهم لباس الجد والحقيقة
أن يقولوا: إن الدعوة إلى ترك آلهتهم، والقول بعدم نفعها وقدرتها سبة قبيحة
وإهانة شديدة لها، وفيه تسفيه وتضليل لآبائهم الذين كانوا على هذا الدين،
وجدوا هذا السبيل فتسارعوا إلى سلوكها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد صلى الله عليه وسلم:_ فترة الوحي:
» محمد صلى الله عليه وسلم:_ والامر بالدعوه
» هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
» محمد صلى الله عليه وسلم في ظلال النبوة والرسالة
» محمد صلى الله عليه وسلم وحياه الكدح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نضرَة النعيم الجديده :: الفئة الأولى : _ المنتدى الاسلامى :: ركن قصص الانبياء والسيره السنه المطهره :: قصص الانبياء-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» وقفة مع النطـفـة
الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 22, 2018 9:06 pm من طرف ebrehim

» وصف التخلق البشرى...طورا العلقة والمضغة
الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 22, 2018 9:05 pm من طرف ebrehim

» البناء الكوني
الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 22, 2018 9:03 pm من طرف ebrehim

» يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ
الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 22, 2018 9:02 pm من طرف ebrehim

» يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ
الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 22, 2018 9:02 pm من طرف ebrehim

» يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ
الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 22, 2018 9:01 pm من طرف ebrehim

» فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ
الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 22, 2018 9:00 pm من طرف ebrehim

» الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغــــزى دلالتهــا العلميـة
الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 22, 2018 8:59 pm من طرف ebrehim

» وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ
الجهر بدعوته صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 22, 2018 8:58 pm من طرف ebrehim

.: انت الزائر رقم :.